كل ما تحتاج إلى معرفته عن التدريب الإلكتروني

كل-ما-تحتاج-إلى-معرفته-عن-التدريب-الإلكتروني

كل ما تحتاج إلى معرفته عن التدريب الإلكتروني

تشير الإحصائيات أن قيمة سوق التعلم الإلكتروني في العالم ستصل إلى 320 مليار دولار في عام 2025! رقم يستحق التوقف عنده، أليس كذلك؟ بفضل التسارع التقني المذهل الذي نشهده في هذا العصر، أصبح بإمكانك تبادل العلوم والمعارف والمهارات والاستثمار في التدريب والتعليم الإلكتروني من منزلك.

سنتعرف معًا على ماهية التدريب الإلكتروني وأهميته ومتطلباته، وأهم مميزاته مقارنةً بالتدريب التقليدي، كما سنتعلم أهم الأساليب والنصائح التي يمكن اتباعها ليكون التدريب الإلكتروني ناجحًا ويحقق أهدافه.

جدول المحتويات:

ماهية التدريب الإلكتروني وأهميته في عالم الأعمال

التدريب الإلكتروني Electronic Learning هو توفير البرامج التدريبية للراغبين بتعلم مهارة ما أو تلقي المعلومات المتعلقة بمجال معين من خلال الأقراص الحاسوبية المضغوطة أو شبكة الإنترنت، سواءً أكان التدريب متزامنًا أم غير متزامن وبصورة مستقلة أو بالاعتماد على مدرب أو باستخدام مزيج مما سبق.

يوفر التدريب الإلكتروني بذلك بيئة تعليمية تفاعلية غنية تساعد المتدرب على تحقيق الأهداف التدريبية بأقل وقت وجهد ممكنين، واختصار الحواجز الجغرافية بالاعتماد على تقنيات الحاسوب ببرامجه المتنوعة ووسائطه المتعددة، وشبكة الإنترنت بكل ما يحويه من مواقع إلكترونية بمختلف أشكالها ومجالاتها.

تتجلى أهمية التدريب الإلكتروني بمجموعة من النقاط، تشمل ما يلي:

1. مواكبة التطوير التقني في العالم

يومًا بعد آخر يزداد اعتماد الشركات على التقنيات الحديثة وخاصةً شبكة الإنترنت التي جعلت من الكوكب قرية صغيرة. لذلك، فإن من لا يجاري التطور يخرج من المنافسة ويخسر أموالًا طائلة وربما يبلغ حد الإفلاس.

2. تنمية الموارد البشرية

يوفر التدريب الإلكتروني للمؤسسات المختلفة الحكومية منها والخاصة فرصة تدريب كوادرها والارتقاء بمهاراتهم، بما ينعكس بالضرورة على إنتاجية الشركة وإيراداتها، وتزداد الحاجة للاهتمام بهذا الجانب، خاصةً في ظل التغير المستمر في عالم اليوم وزيادة الحاجات التدريبية الكمية والنوعية للموظفين.

3. الإلمام بالتخصصات الحديثة

التدريب الإلكتروني يوفر فرصة لتعلم أحدث ما توصل إليه العلم، من خلال الاحتكاك بالمختصين والمحترفين العرب والأجانب في المجال المطلوب، والانخراط في برامج تدريبية باللغة الإنجليزية، خصوصًا في ظل عدم توفر بعض التخصصات الحديثة في العالم العربي.

4. توفير التكاليف

التدريب الإلكتروني يوفر بيئة افتراضية مناسبة للتعلم والتدريب وبتكاليف أقل من ناحية الوقت والجهد والمال، فلكي تحصل على تدريبك المرجو كل ما تحتاجه هو حاسوب متصل بشبكة الإنترنت، بالتالي لن تحتاج للخروج من منزلك أو حتى من غرفتك.

5. الحصول على إيرادات مستمرة

يمكنك توليد دخل سلبي ببعض الجهد المبذول من خلال إنشاء دورات أو حقائب تدريبية أو مقاطع فيديو تعليمية، وبيعها للمهتمين على موقعك أو على وسائط التواصل الاجتماعي مثل YouTube، أو إنشاء منصات متخصصة بالتدريب مثل Coursera. يمكنك أيضًا تأليف ونشر كتب إلكترونية تدريبية أو تسجيل كتب صوتية إذا كانت لديك خامة صوتية جيدة وطرحها على أحد مواقع التجارة الإلكترونية مثل Amazon.

6. توفير محتوى تدريبي غني

يقدم التدريب الإلكتروني للمتدرب مادة تدريبية متنوعة بمساعدة الوسائط المتعددة من مواد نصية مقروءة وملفات صوتية مسموعة بالإضافة إلى الفيديو والصور الداعمة، وكل ما سبق يخاطب عدة حواس لدى المتلقي مما يساعد على تعزيز المعلومة وترسيخها، بالإضافة إلى إمكانية الاحتفاظ بالمادة التدريبية لدى المتدرب والعودة إليها لاحقًا لاسترجاع المعلومات المطلوبة.

كيفية الاستثمار في التدريب الإلكتروني

يعدّ الاستثمار في التدريب عن بُعد اتجاهًا رائجًا على مستوى العالم للشركات الناشئة، وفرصة سانحة لرجال الأعمال من أجل تحقيق الأرباح، وقد اكتسب هذا المجال أهمية كبرى خصوصًا في ظل جائحة فيروس كورونا (COVID-19) التي أجبرت كثيرًا من الحكومات حول العالم، والشركات العاملة في مجال التدريب للتحول نحو التعليم عن بعد.

من المنصات التدريبية الناجحة التي يمكن الاستفادة منها نذكر أكاديمية حسوب التي تقدم دورات تدريبية شاملة عالية الجودة تعتمد على التطبيق العملي وتأخذك خطوة بخطوة نحو الاحتراف، تقدم منصة حسوب دورات في عدد من المجالات التدريبية الواعدة مثل علوم الحاسوب وتطوير واجهات المستخدم.

إضافةً إلى دورات البرمجة وتطوير التطبيقات المختلفة باستخدام لغات JavaScript وPHP وRuby فضلًا عن تطوير تطبيقات الهاتف المحمول باستخدام تقنيات الويب. من ناحية أخرى توفر أكاديمية حسوب مقالات ودروس متخصصة مجانية لتطوير مهاراتك في مجالات مختلفة تشمل ريادة الأعمال والعمل الحر والتسويق والمبيعات والبرمجة والتصميم والبرامج والتطبيقات وغيرها.

إذا كنت ترغب بالاستثمار في مجال التدريب الإلكتروني كل ما عليك فعله هو اختيار نموذج الأعمال الأنسب لك، ثم اتباع بعض الخطوات الإضافية لبناء المنصة التدريبية، لكي يصبح مشروعك التدريبي جاهزًا. تشمل نماذج التدريب الإلكتروني Business models الشائعة ما يلي:

  • نموذج الدورة المستقلة Standalone Course Model

يتم في هذا النموذج إنشاء دورات تدريبية حول موضوعات محددة مختلفة، ويقوم المتدربون بدفع الرسوم لمرة واحدة لتلقي التدريب مع احتفاظهم بحق الوصول إلى الدورة طوال حياتهم، وتوافر إمكانية التعلم بالسرعة التي تناسبهم. هذه الدورات عادةً ما تكون أقصر ولا تحتاج إلى متابعة لاحقة للمتدربين، وهي تناسب الراغبين بتعلم موضوع أو مهارة محددة.

  • النموذج الأكاديمي Academy Model

يتم في هذا النموذج إنشاء دورات تدريبية حول موضوعات متخصصة بحيث تشمل جلسات تدريبية متعددة لفترة تكون أطول عادةً، ويقوم المتدربون بدفع رسوم اشتراك شهرية للاستمرار بتلقي التدريب والوصول إلى المحتوى التدريبي.

  • النموذج الهجين المدمج Combined Hybrid Model

كما يشير اسم النموذج فهو يشمل دورات قصيرة الأجل يدفع المتدرب رسومها لمرة واحدة، ودورات طويلة الأجل يحتاج المتدرب فيها لدفع رسوم اشتراك شهرية، كما يتوفر للمتدربين خيار شراء أقسام مختارة من الدورة وتجاوز الأقسام، التي تحوي معلومات يكونوا على علم بها أو لا يحتاجونها.

خطوات بناء منصة تدريبية

بناء منصة تدريبية يتطلب مجموعة خطوات أساسية، يمكن تلخصيها في الخطوات التالية:

أولًا: أبحاث المستهلكين والمنافسين

في البداية وقبل كل شيء من المفيد دراسة المستهدفين من قبل الدورات التدريبية التي تقدمها، من خلال ابتكار شخصية العميل Persona التي تحاكي جمهورك المستهدف وخصائصهم من فئات عمرية وتخصصات مهنية وتوجهات فكرية ومهارات وغيرها. في المقابل، لا بد لك من دراسة المنصات التدريب ونظم التعليم الخاصة بمنافسيك والمحتوى التدريبي ورسوم الاشتراك والخدمات المقدمة من قبلهم وغير ذلك.

ثانيًا: بناء محتوى تدريبي فعال

من الضروري عدم التسرع في أثناء إنشاء محتوى الدورة التدريبية، فهناك شروط يجب توافرها في المادة التدريبية مثل أن تكون واضحة ودقيقة وذات تطبيق عملي ومدعمة بالإحصائيات والصور والفيديو والمراجع الإضافية، فكل ما عليك فعله هو القراءة والاطلاع والاستعانة بذوي الخبرة والأكاديميين لكي تصل إلى محتوى تدريبي احترافي وذو جودة عالية.

ثالثًا: تحديد السعر المناسب للدورة التدريبية

يجب عليك اختيار أسعار الخدمات والدورات التي تقدمها في منصتك التدريبية بحكمة، فاختيار أسعار منخفضة لن يساعدك على تحقيق الأرباح، وبالمقابل فإن الأسعار المرتفعة لن تساعدك على كسب الزبائن. في حال كنت جديدًا على عالم التدريب الإلكتروني، فليس هناك مانع من تقديم دورة تدريبية مجانية بهدف عرض مهاراتك وخبراتك وجذب العملاء المحتملين.

رابعًا: اختيار المنصة المناسبة لأعمالك

يمكنك إنشاء منصتك التدريبية على موقع الإنترنت الخاص بك أو الحصول على استضافة على أحد المنصات التدريبية أو في أسواق الدورات التدريبية. وعلى أي حال، من الضروري توافر عدد من الميزات في منصتك التدريبية تشمل ما يلي:

  • أن تكون إدارة المنصة من قبلك بشكل كامل، بحيث تكون العلاقة مباشرة بينك وبين المتدرب من دون وجود طرف ثالث.
  • توافر التفاعل الكافي وإمكانية التواصل المباشر بين المدرب والمتدرب.
  • أن تكون الدورات التدريبية قابلة للتقييم والمنصة قابلة للتحليل باستخدام الأدوات الشائعة مثل Google Analytics.
  • أن يكون الملف الشخصي للمدرب احترافيًا يوضح فيه شهاداته الحاصل عليها وخبراته.
  • توفير خيار تصفية الدورة التدريبية والمدرب، ذلك حسب الفئة أو تكلفة الدورة أو اللغة المستخدمة… إلخ. من أجل تسهيل وصول المتدرب للدورة التدريبية المرغوبة.
  • توافر إمكانية الدفع بطرق مختلفة وباستخدام عملات مختلفة بما يناسب مختلف المتدربين.
  • يجب أن تكون صفحات المنصة التدريبية مصممة بشكل يحسن تجربة المستخدم، بدءًا بالمظهر البسيط والواضح والمحتوى الغني بالمعارف العملية، انتهاءً بسلاسة التصفح وسرعة التحميل.

خامسًا: طرق التسويق لأعمالك

من المهم جدًا أن تسوّق لمنصتك التدريبية بكل ما تحويه من خدمات ودورات تدريبية إلى مستخدمي عالم الويب، وهنا يمكنك الاختيار بين عدة أساليب حديثة للتسويق الإلكتروني، وهذا يشمل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو التسويق بالمحتوى وتهيئة موقعك لمحركات البحث أو الاستفادة من حملات جوجل الإعلانية المدفوعة أو التسويق بالبريد الإلكتروني في حال كان عدد المشتركين بقائمتك البريدية كبيرًا وغير ذلك.

مميزات وعيوب التدريب الإلكتروني

تشمل مميزات التدريب الإلكتروني ما يلي:

  1. تقليل تكاليف التدريب وتوفير الوقت والجهد بالنسبة للمدرب والمتدرب وتلافي الإجراءات الروتينية المعقدة.
  2. إمكانية تلقي التدريب والاطلاع على المادة التدريبية في أي زمان أو مكان وبالاتفاق بين المدرب والمتدرب، وإمكانية التواصل بينهما على مدار الساعة.
  3. إتاحة فرصة أكبر للمتدرب للمشاركة في التدريب وتخطي الموضوعات التي يتقنها والتركيز على المهارات التي يحتاجها والاطلاع على مراجع إضافية على الإنترنت، فيما يكتفي المدرب بعملية توجيه المتدرب.
  4. يمكن توجيه التدريب الإلكتروني للأفراد والموارد البشرية للمؤسسات المختلفة من أجل زيادة إنتاجيتهم، فيما يوجَّه التعليم الإلكتروني لطلاب المنشآت التعليمية من أجل زيادة تحصيلهم العلمي.
  5. يطور هذا النمط من التدريب مهارات المتدرب الحاسوبية وثقته بنفسه وقدرته على التعلم المستقل.
  6. إمكانية الوصول إلى عدد كبير جدًا من المتدربين في نفس الوقت مع مراعاة الفروق التدريبية بينهم.
  7. إمكانية الحصول على تغذية راجعة بسهولة من المتدربين والتقييم الفوري لهم.

تشمل عيوب التدريب الإلكتروني الآتي:

  1. عدم إمكانية إقامة التدريب الإلكتروني في حال الانقطاع المستمر والطويل أو غير المنتظم للتيار الكهربائي.
  2. عدم توفر أجهزة حاسوبية بمواصفات جيدة وإنترنت عال السرعة لدى المدرب والمتدرب في بعض الأحيان، وارتفاع تكاليف تلك التجهيزات.
  3. عدم توفر مستوى جيد من الأمن المعلوماتي لدى المنصة التعليمية يعرضها لهجمات المخترقين ويضعف ثقة المتدرب بالمنصة المذكورة.
  4. التفاعل وجهًا لوجه بين المدرب والمتدرب يكون محدودًا، بالتالي يقلل هذا التفاعل الافتراضي من تأثير التدريب وتحفيز المتدرب.
  5. قد يتطلب التدريب الإلكتروني مزيدًا من المهام لإتمامها، ومزيدًا من المصادر الإلكترونية للاطلاع عليها.
  6. قد تكون الجهة التدريبية التي تقدم التدريب غير متخصصة، مما يؤدي إلى انخفاض كفاءة التدريب أو قد تكون الدورة التدريبية بلا شهادة معتمدة في نهاية الدورة، ما يقلل من حافز المشاركين على إكمال التدريب.

متطلبات التدريب الإلكتروني

أولًا: متطلبات متعلقة بالمدرب

1. خبرة ومهارة المدربين

كلما كان المدرب أكثر خبرة واحترافًا في مجاله، انعكس ذلك على جودة التدريب وكفاءته. من ناحية أخرى يجب أن يكون المدرب قادرًا على إدارة عملية التدريب الإلكتروني بشكل جيد.

2. التخطيط الجيد والتقويم للتدريب

بعد دراسة المجتمع والظروف المحيطة تُحدّد احتياجات المتدربين، والأهداف المطلوب تحقيقها بنهاية التدريب والوسائل الكفيلة بذلك، ومن الضروري تقويم مدى تحقيق التدريب لأهدافه ونقاط القوة والضعف ومدى الحاجة لمواد تدريبية مكملة.

3. القيمة العملية للمادة التدريبية

يجب أن يكون للمحتوى التدريبي والمعلومات النظرية المقدمة تطبيق عملي، وأن تتوفر فرصة للمتدربين بتجربة المعلومات التي تلقوها على أرض الواقع من خلال أمثلة واقعية.

4. توفير شهادات معتمدة

من منا لا يطمح إلى إغناء السيرة الذاتية CV الخاصة به بشهادات جديدة معتمدة، تساعده على تطوير موقعه الوظيفي وتحسين مستواه المعيشي، ومن هنا تنبع أهمية توفير شهادات موثقة من قبل الجهة التدريبية وباللغتين العربية والإنجليزية.

5. الحصول على ترخيص

من الضروري قبل البدء بمزاولة النشاط التدريبي أن تقوم الجهة التدريبية بالحصول على موافقة وترخيص لإجراء التدريب الإلكتروني من الجهات الحكومية المختصة بما يراعي القوانين الناظمة في كل بلد.

ثانيًا: متطلبات متعلقة بالمتدرب

1. المتطلبات التقانية

تشمل جهاز حاسوب أو هاتف محمول أو جهاز لوحي متصل بشبكة الإنترنت، ومزود بأهم البرامج اللازمة للتدريب من متصفح ويب Web browser وقارئ ملفات pdf وعارض صور Image viewer، ومشغل فيديو Video player ومشغل موسيقى Music player وحزمة مايكروسوفت أوفيس Microsoft office، وإمكانية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي Social Media، وأي مواقع أخرى قد يتطلبها التدريب.

2. المتطلبات المهارية

يجب أن يكون المتدرب قادرًا على استخدام الحاسوب والإنترنت بشكل مستقل والتعامل مع البرامج الحاسوبية الأساسية. من جهة أخرى يفضل الإلمام باللغة الإنجليزية لتعميق فهم المتدرب بموضوع التدريب وإمكانية الاطلاع على مراجع إضافية على الشبكة العنكبوتية.

ثالثًا: متطلبات متعلقة ببيئة التدريب

1. توفير المتطلبات المادية

من الضروري توفر مكان هادئ ذو إضاءة وكهرباء مستمرة من جهة، وحاسوب ذو مواصفات فنية جيدة يحوي على البرامج الأساسية اللازمة ويتصل بإنترنت ذو سرعة جيدة.

2. الدعم الفني

وجود فريق خاص بالدعم الفني أو متخصصين يمكن الاستعانة بهم في حال حدوث أي طارئ أو مشكلة برمجية، ما يعزز احترافية الجهة أو المنصة التعليمية.

3. وجود نظام حوافز

ليس هناك مانع من تقديم مكافآة مادية ومعنوية للمدرب والمتدرب، مما يدفعهم إلى تطوير أنفسهم والارتقاء بالعملية التدريبية.

أساليب التدريب الإلكتروني

قد يكون التدريب الإلكتروني متزامنًا (Synchronous) أي يجري بوجود المتدرب والمدرب بنفس الوقت وبتفاعلهم المباشر، أو غير متزامن (Asynchronous) لا يشترط تواجد المتدرب والمدرب بنفس الوقت، أي يكون التفاعل غير مباشر، وقد يكون التدريب الإلكتروني مزيج مما سبق. من ناحية أخرى قد يكون التدريب الإلكتروني عن بُعد بشكل كامل أو يكون مزيجًا من التدريب الإلكتروني والتقليدي، ليشمل المحاضرات التدريبية التقليدية والمطبوعات التقليدية والمواد التدريبية الرقمية على شبكة الإنترنت.

يمكن أن يتم التفاعل بين المدرب والمتدرب بشكل مرئي في الفصول الافتراضية Virtual classrooms باستخدام مكالمات الفيديو عن طريق Skype أو Zoom أو Google Meet، أو بشكل نصي باستخدام الدردشة على موقع التدريب أو باستخدام منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة.

من الأساليب التقليدية الناجعة التي يمكن للمدرب استخدامها أثناء التدريب ما يلي:

  • المحاكاة Simulation

يتم فيها تهيئة بيئة تدريبية مشابهة للبيئة الخاصة بموضوع التدريب، كأن تتم محاكاة الحوار مع العميل المستهدف والاستجابات المتوقعة وسيناريوهاتها.

  • التدريب أثناء العمل On the job training

تجري عملية التدريب في مكان العمل افتراضيًا بإشراف الموظفين الأكثر خبرة، ويتم تعريف المتدربين بالمهارات العملية اللازمة للقيام بالعمل.

  • لعب الأدوار Role playing

تتيح للمتدرب إمكانية التعامل مع حالات مختلفة فيما يخص موضوع التدريب واتخاذ رد الفعل المناسب لكل موقف.

  • دراسة الحالة Case study

تساعد على تطوير المهارات التحليلية والتدرب على حل المشاكل المتعلقة بموضوع التدريب.

تشمل أشكال التدريب الإلكتروني الحديثة التي يمكنك الاختيار منها ما يلي:

  • التعلم المستند إلى الويب Web based Learning

يستند كما هو واضح إلى شبكة الإنترنت بشكل كامل، ويمكن المتدربين من الوصول إلى التدريب بسرعة ويسر، سواءً من خلال شبكة الإنترنت العالمية أو شبكة الإنترنت الخاصة بالشركة في حال تدريب الموظفين.

  • الفصول الدراسية الافتراضية Webinars and Virtual Classrooms

الندوة عبر الإنترنت هي جلسة تدريبية أو ورشة عمل يتم إجرائها بمساعدة برنامج مؤتمرات الفيديو. فيما يخص الفصل الدراسي الافتراضي، فهو مماثل لنظيره التقليدي والاختلاف فيه يكمن في أن تسجيل الدخول إلى الفصل يتم افتراضيًا.

  • التعلم المستند إلى الفيديو Video based Learning

يتم نقل المعلومات التدريبية إلى المتدرب من خلال مقاطع فيديو تفاعلية، تشمل الرسوم المتحركة والمقابلات مع الخبراء والأفلام الوثائقية وتسجيلات الشاشة، بالإضافة إلى أشرطة الفيديو التفاعلية وغيرها.

  • التعلم المستند إلى المدونات الصوتية Podcasts

يتم إنشاء قناة خاصة بموضوع التدريب وطرح سلسلة من الدروس الصوتية التي يمكن للمتدرب تحميلها والاستماع إليها في أي وقت، وهي وسيلة رائعة من وسائل التدريب الموجهة بشكل خاص نحو المهارات الفكرية والتحفيز.

  • التعلم المستند إلى الكتب الإلكترونية E-books

يمكنك إنشاء كتب إلكترونية وطرحها على الشبكة العنكبوتية لعرض المادة التدريبية بشكل مكتوب برفقة الصور التوضيحية.

  • التعلم التعاوني Collaborative Learning

يرتكز هذا النوع من التدريب على تشجيع التفاعل بين المتدربين من جهة والمدربين والخبراء بمجال معين من جهة ثانية، وذلك بالاعتماد على وسائط التواصل الاجتماعي Social Media بشكل أساسي بكل ما تحويه من منتديات وغرف دردشة.

  • التعلم القائم على الواقع الافتراضي Virtual reality والمعزز Augmented Reality

تعد طرقًا حديثة وفعالة في عالم التدريب، توفر التدريب في بيئة واقعية مماثلة للحياة العملية وتتيح للمتدربين فرصة تجربة سيناريوهات مختلفة والتدرب على اتخاذ الرد المناسب. فيما يخص الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، فالأول يعمل على إسقاط الأجسام الحقيقية في بيئة افتراضية أي محاكاة الواقع، أما الثاني فيعمل على إسقاط الأجسام الافتراضية في بيئة المتدرب الحقيقية، ويوفر إمكانية التفاعل مع تلك الأجسام.

  • التلعيب أو اللوعبة Gamification

يرتبط أحدث اتجاه في عالم التدريب الإلكتروني باستخدام الألعاب المحاكية لموضوع التدريب كوسيلة للتعلم والتدريب، حيث أن تقنيات التلعيب بكل ما فيها من أنظمة نقاط ومستويات ومنافسة تزيد من تحفيز الموظفين وتجعل من التدريب أكثر فعالية وإمتاعًا.

نصائح ذهبية لتدريب إلكتروني ناجح

  1. في البداية وقبل كل شيء، من المهم تحديد الفئة المستهدفة بشكل جيد وفهم خصائصها، وخاصةً مستوى خبرتهم فيما يتعلق بموضوع التدريب، من أجل تحديد الفجوة التدريبية وتصميم التدريب الفعال المناسب لهم.
  2. يجب تحديد أهداف التدريب التي تسعى لتحقيقها، وأن تكون واضحة منطقية وقابلة للقياس والتقويم ومحددة زمنيًا.
  3. من المهم تدعيم المادة التدريبية بإحصائيات وحقائق وقصص واقعية متعلقة بموضوع التدريب لجذب انتباه المتدربين.
  4. من الضروري تنويع المصادر التي تعتمد عليها المادة التدريبية وطرق عرض المعلومات، بما يتناسب مع أنماط المتدربين وميولهم ويغني خبراتهم.
  5. يفضل احتواء البرنامج التدريبي على أدوات لتقييم وقياس معارف المتدربين ومهاراتهم واتجاهاتهم، والتأكد من مدى النجاح في تحقيق أهداف التدريب.
  6. يجب مراعاة البساطة والوضوح في تصميم المادة التدريبية، وعرضها بشكل منظم وتسلسلي من العام إلى الخاص ومن الأبسط إلى الأكثر تعقيدًا.
  7. خذ بالحسبان أن الشركات في العالم في ظل التطور التقني المتسارع تتجه نحو التدريب المستمر، فهو ذو نتائج ممتازة على المدى الطويل مقارنةً بالتدريب العرضي أو المؤقت.
  8. يمكن استخدام كل من الأساليب التدريبية المذكورة على حدة، إلا أنها عادةً ما تكون أكثر فاعلية عند استخدامها معًا.
  9. من الضروري توافر الشغف والمهارات اللازمة لإنشاء دورة تدريبية تختص بموضوع معين، فليس من المنطقي أن يكون المدرب غير مهتمًا بمجال الدورة التدريبية.

حسب الإحصائيات يستغرق التدريب الإلكتروني وقتًا أقل بنسبة 40٪ إلى 60٪ عند مقارنته بالتدريب التقليدي، فإذا كنت تملك وقت فراغ فلا تتوانى عن البدء بالاستثمار في نفسك بالانخراط في دورات التعلم عن بعد، من ناحية أخرى صرَّح 49٪ من الطلاب في مختلف أنحاء العالم أنهم قد التحقوا بدورة تدريبية عبر الإنترنت في الأثنى عشر شهرًا السابقة، لذا في حال كنت رجل أعمال يبحث عن فكرة مشروع مبتكرة، فليس هناك أفضل من الاستثمار في مجال التدريب الإلكتروني، لما فيه من فائدة في تحقيق الأرباح وتنمية المجتمع.

كتابة: محمود أيمن

تم النشر في: نصائح للمستقلين منذ 17 ساعة

المصدر